خرجت مسيرات شعبية مليونية في اليمن، الجمعة، تتويجاً لعامين من الثبات مع غزة تحت شعار “طوفان الأقصى.. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر”.واحتشد اليمنيون في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وفي أكثر من 500 ساحة مركزية وفرعية في مدن ومديريات 14 محافظة.
وبارك بيان المسيرات الشعبية المليونية للشعب الفلسطيني وللمقاومة صمودهم وصبرهم منقطع النظير، كما بارك للأوفياء مع غزة، وفي مقدّمتهم حزب الله في لبنان والمقاومة في العراق والجمهورية الإسلامية في إيران.وقال البيان إنّ “المقاومة والشعب الفلسطيني لم يتزعزعوا ولم يخضعوا وقدّموا درساً للأمّة والعالم في انتصار الحقّ مع الصبر وانكسار الطغيان”.وأضاف أنّ “العدو فشل في تحقيق أهدافه التي أعلنها منذ اليوم الأول للحرب وبقي عاجزاً ومعه داعمه الأميركي”.
وأكد البيان استعداد اليمن الدائم للتحرّك الشامل في مواجهة أيّ تصعيد عدواني إسرائيلي أو أميركي أو غيره.وأشار إلى اليقظة أمام مخططات الأعداء تجاه بلدنا أو بلدان منطقتنا لصرفنا عن قضيتنا المركزية ومستعدون لمواجهتها وإفشالها”.وختم البيان “نؤكّد مجدّداً لإخوتنا في فلسطين تمسّكنا المستمر بالقضية الفلسطينية ووقوفنا الدائم معهم ونقول لهم كما قال قائدنا لستم وحدكم”.
وكان قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، اكد الخميس، أنّ القوات اليمنية ستبقى في حالة انتباه وجاهزية تامة ورصد كامل بدقة وعناية تجاه مرحلة تنفيذ الاتفاق بشأن غزّة، معقباً بأنّ اليمن حريصٌ على أن يكون المسار في الدعم والإسناد في تصاعد وبما هو أقوى”.
وقال السيد الحوثي خلال كلمة له بشأن التطورات في قطاع غزّة والذكرى الثانية لـ”طوفان الأقصى” إنّ “ما نتمناه هو إيقاف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، والتزام العدو بوقف إطلاق النار في غزّة، وهذا كان هدفنا أصلاً من جبهات الإسناد”.ولفت إلى أنّ “الاتفاق بشأن غزّة يثبت فشل العدو الإسرائيلي وفشل داعمه الأميركي في تحقيق الأهداف التي أرادوا أن يحسموها خلال هذه الجولة”، واصفاً “الدور الأميركي بالهدّام”، مؤكداً أنّ “العدو فشل في استعادة الأسرى من دون صفقة تبادل، وفشل في إنهاء المقاومة والتهجير القسري للشعب الفلسطيني وفي بقية الأهداف”.
كذلك، دعا السيد الحوثي إلى “أعلى مستويات الحذر والجاهزية وأن نستمر في زخمنا الهائل في الالتفاف حول الشعب الفلسطيني”، واصفاً المرحلة الحالية بأنّها “مهمة وعظيمة والمساندة فيها للشعب الفلسطيني ضرورية حتى في الضغط لتنفيذ الاتفاق”.وكشف عن أنّ اليمن “على رصد ومواكبة مستمرة وتنسيق تام مع الإخوان الفلسطينيين، وعلى مستوى المحور وأحرار العالم، وسيكون له تعليق ومواقف تجاه أيّ مُستجد فيها يتطلب ذلك”.
وأكّد أنّ عمليات اليمن كسرت المعادلة التي أراد الأميركي أن يفرضها على أمتنا في منع أيّ تحرك مساند للشعب الفلسطيني ولا سيما في قطاع غزّة، موضحاً أن عمليات اليمن المساندة للمقاومة في فلسطين بلغت 1835 ما بين صواريخ بالستية ومجنّحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة، وزوارق حربية.وقال السيد الحوثي إنّ ما ميّز جبهة الإسناد اليمنية هي التحرّك الشامل رسمياً وشعبياً بأعلى سقف وبثبات واستمرار على الرغم من بعد المسافة والتعقيدات، معقباً أنّ “صدى مواقف وتأثيرات جبهة اليمن واضحة عالمياً وانطلقت من إطار الواجب الديني والإنساني والأخلاقي”.
قناة الثانية الفضائية قناة المقاومة والحشد الشعبي