أخبار عاجلة

الدور السام لبلاسخارت في العراق.. وخلط الأوراق

نشرت مواقع اخبارية مقالا عن الدور الخبيث الذي مارسته مبعوثة الامم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت بالانتخابات وتدخلها بنتائجها جاء قيه ….

من وجهة نظر الكثير من الساسة وأصحاب الرأي والمراقبين من ان الخطر الحقيقي الناجم عن الانتخابات وتداعياتها والجدل القائم بشانها يكمن في طبيعة التعاطي الدولي مع الوضع العراقي، لا سيما ما يتعلق بجزئية الانتخابات واشكالياتها الفنية والسياسية المطروحة.
جانب كبير من ذلك التعاطي، تمثله البعثة الاممية في العراق من خلال رئيستها جينين بلاسخارت، ذلك التعاطي المثير للجدل منذ اليوم الاول الذي وطئت فيه قدماها أرض مطار بغداد الدولي في اب-اغسطس 2018، حينما اطلقت تصريحات استفزازية لا مبرر لها، لتستمر وتتواصل المواقف والتصريحات والبيانات المرفوضة، بخصوص تظاهرات تشرين وحكومة عادل عبد المهدي، وبخصوص الحشد الشعبي، ومن ثم الانتخابات، وغيرها.
ولعل الإحاطة التفصيلية التي قدمتها بلاسخارت الى مجلس الامن الدولي في الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني-نوفمبر الجاري، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مثلت خير شاهد ودليل على ما ذهبنا اليه. فهي في احاطتها التفصيلية تجاهلت الكثير من الأرقام والحقائق والوقائع الانتخابية، وتغاضت عن مساحات الرفض والتحفظ والاعتراض الواسعة من جهات وأوساط مختلفة، ولم تتوقف عند قدر غير قليل من الاشكاليات والأخطاء الفنية التي رافقت العملية الانتخابية وتسببت بمخرجات لم تعكس صورة الواقع على الأرض كما هي، وأجهدت نفسها لاثبات حقيقة هشة، مفادها أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق كانت الأفضل والأنزه من كل سابقاتها على مدى ثمانية عشر عاما.
وفي هذا السياق تقول بلاسخارت إن “إجراء انتخابات تشرين الأول تخللته صعوبات، ولكن المهم أنها تمت إدارتها فنياً بشكل جيد، وهي عملية تستحق المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وآخرون التقدير بشأنها. وفي الواقع، يمكن أن تكون الانتخابات البرلمانية الأخيرة بمثابة نقطة انطلاق مهمة على مسار أطول نحو استعادة ثقة الشعب”. لكن واقع الحال يشير الى خلاف ذلك، وتلك نقطة جوهرية وحساسة، تطرقت اليها المبعوثة الاممية في خطابها الى مجلس الامن، وحذرت منها، حينما تحدثت عن مخاطر الانسداد السياسي، وذاك تناقض واضح وفاضح.
وقد أكد بعض السياسيين “أن ردود بلاسخارت لا تأتي الى مستوى الحجة والبيان، وكانت هي قد وعدت قوى الاطار التنسيقي بأن أدلته المقدمة عن الخروقات الانتخابية ستكون حاضرة في تقريرها الخاص خلال إحاطتها لمجلس الأمن، ولكن الواضح انها كانت مدافعة شرسةً عن سلامة ونزاهة المفوضية وإجراءاتها واعلاناتها المتخبطة وطبيعة النظر الى الطعون المقدمة، ولم تلتزم بالوعد الذي قدمته لقوى الاطار”. واكدوا أيضًا “ان بلاسخارت في تقريرها الذي قدمته لمجلس الامن الدولي كانت تعبر عن وجهة نظر واحدة فقط، وهي وجهة نظر القوى الفائزة، وتدافع عن مفوضية الانتخابات بكل قوة، في الوقت الذي اعلنت فيه المفوضية ان دفاعها السابق عن العملية الانتخابية ونزاهتها وشفافيتها كان غير دقيق”.
وما ينبغي التذكير به والتنبيه اليه، هو أن المبعوثة الأممية كان لها دور كبير في الترحيب المبكر والمتسرع جدا لمجلس الامن الدولي بالانتخابات العراقية ونتائجها، في وقت لم يكن بعد قد تم حسم الاعتراضات والطعون، ولم تتم المصادقة على النتائج من قبل المحكمة الاتحادية، كما ينص الدستور على ذلك.يشار الى ان التقارير الدورية التي ترفعها بلاسخارت الى مجلس الامن الدولي، كانت تتضمن الكثير من المغالطات وتزييف الحقائق والتحريض، ولا يحتاج المتابع الى جهد كبير، ليكتشف أنها تنسجم وتتوافق مع مزاج ورغبة كل من واشنطن ولندن، ولم يبالغ من يقول ان بلاسخارت تتواصل مع السفارتين الاميركية والبريطانية في بغداد اكثر مما تتواصل مع رؤسائها في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، ناهيك عن كونها تبحث عن الاستعراضات الاعلامية الفارغة.
بلاسخارت و وفقًا لجملة حقائق ومعطيات ومؤشرات تعدعنصرًا أساسيًا وفاعلًا ومؤثرًا في تكريس منهج خلط الأوراق في المشهد العراقي، لإحداث المزيد من التشظي والانقسام السياسي والمجتمعي، والابقاء على التواجد العسكري الاميركي، وربما قضايا أخرى”.

عن duaa

شاهد أيضاً

العميد فدوي : نجاح إيران في الرد الصاروخي كان كبيرا جدا

أشار نائب القائد العام للحرس الثوري العميد علي فدوي إلى الرد الصاروخي الإيراني على إسرائيل …