ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، مجزرةً عبر استهدافه غزيين في أثناء توجههم إلى النقطة حيث تقوم شركة أميركية بتوزيع المساعدات، في مواصي رفح، جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد نحو 30 منهم.
وفي حصيلة أولية، أفادت مصادر صحفية ، بأنّ المجزرة أسفرت عن استشهاد نحو 30 شخصاً وإصابة أكثر من 150 من المدنيين الذين جوّعهم الاحتلال الإسرائيلي، واحتشدوا في مواقع توزيع ما يُسمى بـ”المساعدات الإنسانية”، بجروح متفاوتة.
إزاء ذلك، وصف المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع هذه المناطق بـ”مصائد موت جماعي، لا نقاط إغاثة إنسانية”، مؤكداً أنّ ما يجري هو “استخدام ممنهج وخبيث للمساعدات كأداة حرب، تُوظَّف لابتزاز المدنيين الجوعى وتجميعهم قسراً في نقاط قتل مكشوفة”.
وفي هذا السياق، أوضح المكتب أنّ نقاط القتل هذه “تُدار وتُراقَب من قبل جيش الاحتلال، وتُموَّل وتُغطّى سياسياً من الاحتلال والإدارة الأميركية، التي تتحمّل المسؤولية الأخلاقية والقانونية الكاملة عن هذه الجرائم”.
وأضاف أنّه قد ثبت بالدم، وبشهادات العيان والتقارير الميدانية والدولية، أنّ مشروع “المساعدات عبر المناطق العازلة” هو مشروع “فاشل وخطير”.وتابع المكتب مشدداً على أنّ هذا المشروع “يشكّل غطاءً لسياسات الاحتلال الأمنية والعسكرية، ويُستخدم للترويج الكاذب لمزاعم الاستجابة الإنسانية، في الوقت الذي يُغلق فيه الاحتلال المعابر الرسمية، ويمنع وصول الإغاثة الحقيقية من الجهات الدولية المحايدة”.
وخلال ساعات الفجر أيضاً، قصف الاحتلال منطقة قيزان النجار، جنوبي خان يونس، جنوبي القطاع، بينما نفّذ عمليات نسف في شرقي المدينة.وانسحبت الاستهدافات الإسرائيلية على حي التفاح، شرقي مدينة غزة، حيث شنّ الاحتلال قصفاً مدفعياً على مناطقه الشمالية الشرقية.
واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي، إضافةً إلى الآليات والطائرات الحربية، محيط جبل الصوراني، شرقي حي التفاح.كما شنّ الاحتلال الإسرائيلي قصفاً مدفعياً على شمال غربي مدينة غزة. واستهدفت طائراته أيضاً شمال غربي القطاع.
وردا على جرائم العدوان أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسَّام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، إيقاع قوّة إسرائيلية في كمين محكم في منطقة العطاطرة في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزّة.وقالت كتائب القسام في بلاغ عسكري إنّه وبعد عودة مقاتليها من خطوط القتال أكّدوا “إيقاع قوّة صهيونية راجلة في كمين محكم والاشتباك معهم من المسافة صفر بالأسلحة الخفيفة”.وأضافوا أنهم “أوقعوا القوّة بين قتيلٍ وجريح في منطقة العطاطرة شمالي القطاع”. وأشار البلاغ إلى أنّ الكمين وقع في 27 أيار/مايو.
ويوم الجمعة، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام عن استهدافها، بالاشتراك مع سرايا القدس، قوةً إسرائيلية تحصّنت داخل منزل في خان يونس جنوبي قطاع غزة، ما أوقع أفراد القوة بين قتيل وجريح.يُشار إلى أنّه ومنذ استئناف “جيش” الاحتلال حرب الإبادة في 18 آذار/مارس الماضي، نجحت المقاومة في تنفيذ عدة كمائن قوية ضد قوات “جيش” الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أدّت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود.