أخبار عاجلة

خبراء ومحللون عسكريون : استمرار العمليات اليمنية في عمق كيان العدوّ يعمّق واقع الفشل الأمريكي

تمضي القواتُ المسلحةُ اليمنية بوتيرة عالية، في استهدافِ عُمقِ كَيانِ العدوّ، بالتوازي مع العملياتِ النوعيةِ ضد حاملاتِ الطائرات والقِطَعِ الأمريكية في البحرَينِ الأحمر والعربي.

وتعليقًا على عملياتِ السبت التي طالت أهدافًا ومواقعَ حيويةً في كيان العدوّ قال الباحث اللبناني في الشؤون السياسية والعسكرية العميد عمر معربوني: إن “القوات المسلحة تترجم إصرارَ وتحدِّيَ السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – – في مواجهة العدوَّينِ الأمريكي والصهيوني رغمَ كَثافةِ الاعتداءات الأمريكية”.

ونوّه في حديثه لقناة “المسيرة” إلى أن هذه العمليات “تجدد التأكيد على التفوق العسكري هجومًا ودفاعًا، رغم ما يمتلكه الأعداء من إمْكَانيات هائلة”، لافتًا إلى أن “القوات المسلحة اليمنية تستخدمُ تكتيكاتٍ نوعيةً حيَّدت قوةَ الأعداء وخلقت تهديداتٍ كبيرةً ومباشرةً عليهم”.وقال: “نحن أمامَ مواجهةٍ تُديرُها القواتُ المسلحةُ اليمنية بشكلٍ علمي ومدروس وليست بشكل عشوائي”، مُضيفًا أن “العمليات المتتابعة تثبتُ أن تكثيفَ الغارات الأمريكية لم يحقّق شيئًا”.

وأشَارَ العميد معربوني إلى أن “القوات المسلحة اليمنية تعملُ على تطويع الجغرافيا لصالحها في مقابل الفشل الأمريكي الذريع”، مبينًا أنه “لم يعد أمامَ الأمريكي غيرُ تدمير المنشآت الخدمية وارتكاب الجرائم”.وأوضح أن “الموقفَ العسكري اليمني يتزامن معه موقفٍ شعبي كبير في الساحات والميادين”.

وبشأن تجدد استهداف القِطَعِ الحربية الأمريكية، أكّـد معربوني أن “اليمن غيَّرَ في مفهوم المعركة البحرية بتكتيكات قتالية خلقت تأثيرًا وتفوُّقًا كبيرًا”.وتطرَّقَ إلى وَضْعِ القِطَعِ الأمريكية العسكرية في البحرَينِ الأحمر والعربي، في ظل استمرار عمليات اليمن، متبعًا حديثه: “يمكن القولُ عنها إنها باتت خارج الأداء وخارج التأثير”، مُشيرًا إلى أنها “لم تتمكّن من حماية ملاحة كيان العدوّ ولا حماية الأراضي المحتلّة من الصواريخ والمسيَّرات اليمنية.

وفي ختام حديثه لـ “المسيرة”، أكّـد الخبيرُ في الشؤون العسكرية والسياسية، العميد عمر معربوني، أن “اليمن وضع أمريكا أمام معضلةٍ حقيقية لا تستطيعُ التعامُلَ معها”، مؤكّـدًا أن “الواقع الذي فرضته القواتُ المسلحة اليمنية تجعلُ الكثيرَ من القوى الأُخرى في المنطقة تستفيدُ من التجربة في مواجهة أمريكا”.

من جانبه تطرّق الخبيرُ العسكري العميد عبدالغني الزبيدي إلى دلالة توسُّع دائرة العمليات والأهداف اليمنية، منوِّهًا إلى أن “التصاعُدَ في مسار العمليات يؤكّـدُ أن اليمنَ يمتلكُ بنكَ أهدافٍ واسعًا ولديه معلوماتٌ استخبارية كبيرة”.وقال الزبيدي في مداخلة له على قناة “المسيرة”: “عندما تتَّسِعُ العملياتُ لدى القوات المسلحة اليمنية، فهي تحتفظُ بالأهدافِ الإنسانيةِ والأخلاقية المراد تحقيقُها من وراء هذا التصعيد”، في إشارة إلى غرض الإسنادِ للشعب الفلسطيني وردعِ العدوّ الصهيوني.وَأَضَـافَ أن “استمرار العمليات بهذه الديمومة والكثافة يؤكّـد أن اليمن يدير معركة احترافية تفوَّقت من حَيثُ التأثيرِ العسكري والجيوساسي على العدوَّين الأمريكي والصهيوني رغم ما يمتلكونه من إمْكَانياتٍ هائلة”.

وبيَّنَ أنَّ “هناك إدارةً هادئةً للعمليات وهناك غرفة عمليات محكمة تستطيع تنفيذَ العمليات المتزامنة في مسرحِ عمليات واسعٍ ومختلِف”، مؤكّـدًا أن “ما تقومُ به القواتُ المسلحة اليمنية هي رسالةٌ كبيرةٌ ذات دلالة وأبعاد تؤكّـد أن إدارة المعركة العسكرية أصبحت اليوم مختلفة ولا يعترف بموازين القوى بل بموازين التأثير”.وأشَارَ إلى أن “الأمريكيين تفاجأوا بوجودِ قوات تنفِّذُ عملياتٍ عسكريةً مدروسةً تتجاوَزُ البوارجَ والقِطَعَ الحربية التي كانت أمريكا قد أعدَّتها لمواجهة قوىً كبرى”، لافتًا إلى أن “اليمنَ أثبت أنه يستطيعُ بالإمْكَانيات البسيطة أن يفعّلَها لخلقِ تأثيرٍ كبير أمام قوة أمريكا العسكرية الواسعة في المنطقة”، معلِّلًا ذلك بقدرة القائدِ على توظيفِ الإمْكَانيات المتاحة لقلبِ المعادلات بعيدًا عن موازين القوى.

وفي هذا السياق، يؤكّـدُ الخبيرُ في الشؤون العسكرية، العميد علي أبي رعد، أن “تصاعُدَ العمليات العسكرية اليمنية ضد العدوِّ الصهيوني واستهدافَ قاعدةِ (نيفاتيم) الجوية التي تحتوي على أسلحة استراتيجية أمريكية، منها ثلاثُ منظومات دفاع جوي نوع ثاد، دليلٌ على التِّقْنية اليمنية المتطورة وذاتِ الدقة العالية في الاستهداف”.ويوضح في تصريح خاص لقناة “المسيرة” أن “التقنيةَ اليمنيةَ في الجانب العسكري لا تزال في تطوُّرٍ متنامٍ ومتصاعدٍ وبشكل يجعلُها تصيبُ أهدافَها المحدَّدةَ بدِقَّــةٍ متناهية”.

ويشير إلى أن “الوصولَ الدائمَ والمتكرِّرَ للأهداف في العُمْقِ الصهيوني يترجِمُ العملَ الدائمَ في تطويرِ التقنية العسكرية من الجانب اليمني، كما أنه يعزِّزُ فشلَ الدفاعاتِ الجويةَ التابعة للكيان الصهيوني”، مؤكّـدًا أن “القواتِ المسلحةَ اليمنية تمتلكُ تقنيةً خَاصَّةً تجعلُها تتحكَّمُ في مسار الصواريخ، بَــدْءًا من الإطلاق، حتى وصولها إلى الهدف”.

ويرى أن “تصاعُدَ العملياتِ العسكرية وتنوُّعَ أهدافها ضد العدوّ الصهيوني يثبتُ بما لا يدع مجالًا للشك بأن القواتِ المسلحة اليمنية بمقدورها الوصولُ إلى أي نقطة جغرافية في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وهذا يجعل العدوّ الإسرائيلي أمام خيارَينِ لا ثالثَ لهما:- إما أن ينفِّذَ حملةً عسكريةً بريةً ضد اليمن، وهذا أمرٌ مستبعَد، وإما الانسحاب من غزةَ ووقف الحرب ورفع الحصار، وهذا الخيارُ يعني الإقرارَ العلني بالهزيمة”.

عن duaa

شاهد أيضاً

الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ116 على التوالي

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ116 على التوالي، ولليوم الـ103 …