قناة الثانية الفضائية قناة المقاومة والحشد الشعبي
اكد امين عام حزب الله السيد نصر الله : ان اصطلاح معركة الجليل أصبح اليوم حاضرا بقوة في الوجدان الإسرائيلي، وفي الحسابات العسكرية لدى القيادات السياسية والعسكرية الاسرائيلية، ولذلك يقوم جيش الاحتلال بتشييد الجدران وتغيير الجغرافيا ويَأتي بالفرق العسكرية إلى الحدود ويُقيم مناوراته شبه شهرية أو شبه فصلية تحسبا ليوم تتحق فيه معركة الجليل في إشارة الى خشية الإسرائيليين من اقتحام قوات حزب الله لمناطق الجليل شمال فلسطين .
واكد السيد نصر الله : ان الكيان الاسرائيلي يعيش عنوان اسمه القلق الوجودي قلق البقاء والوجود. وبات تثار الأسئلة لدى الإسرائيليين والنخب منه حول مشروعية البقاء وموضوعية البقاء، هل يمكن أن تبقى إسرائيل في هذه المنطقة.
وأضاف السيد نصر الله : ان الإسرائيلين يُحاولون أن يتنفسوا من خلال عمليات التطبيع، ومن خلال فتح العلاقات مع بعض الدول العربية ولكنّهم في عمق أعماقهم يَعرفون بأنّ كل هذه الدول التي تطبع معهم لن تستطيع أن تحمي لا احتلالهم، ولا أسوارهم ولا قلاعهم من رجال المقاومة في لبنان وفي فلسطين وفي كلّ المنطقة
وفي شان اخر قال السيد نصر الله : لماذا استطاع لبنان أن يقف ويرفض الإملاءات الأمريكية في ترسيم الحدود مع الكيان المحتل ؟ لأنّه هنا كان لبنان يستند إلى قوة دماء الشهداء، وإلى قوة الأحياء فينا، وإلى قوة المقاومة القادرة على أن تردع العدو ومن خلف العدو من أن يمدّ يده إلى حبة رمل أو كوب ماء أو ثروة لبنانية
وفي الشأن اليمني قال السيد نصر الله : الانتصارات في اليمن صنعها قادة يمنيون ومقاتلون يمنيون وعقول يمنية وارادات يمنية وايمان يمني وحكمة يمنية ومعجزات يمنية ونصر الهي لليمن.
وعتبر السيد نصر الله، أن الحرب في اليمن “أصبحت فشلا كاملا” بالنسبة إلى السعودية، التي طلبت وساطة من إيران مع جماعة “أنصار الله” الحوثية.
وقال السيد نصر الله، أن السعودية “افتعلت” الأزمة مع لبنان للضغط على “المقاومة” كرد فعل على المكاسب التي حققها الحوثيون على حساب القوات المدعومة من السعودية في معركة مأرب.
وشدد على أن الضغوط لن تنجح وأن سقوط المدينة في آخر الأمر سيكون له “تداعيات كبيرة جدا”.
وأضاف أن الأميركيين أنفسهم أكدوا أن “سقوط مأرب هي هزيمة مدوية للسعودية التي تدرك ذلك”، مصرحا: |المسألة السعودية هي في اليمن وتحديدا في مأرب ونتائج الحرب التي فشلت بشكل كامل”.
وخاطب السيد نصر الله السعوديين : “إذا كنتم تريدون وقف الحرب فالطريق الوحيد لذلك هو أن تقبلوا بوقف النار ورفع الحصار”.
وفي الشأن اللبناني قال اليد نصر الله أن “حزب الله” أيد موقف وزير الإعلام، جورج قرداحي، بعدم الاستقالة متسائلا “هل الاستقالة أو الإقالة تعكس دولة ذات سيادة أو ذات كرامة؟ أو هل تحل المسألة مع السعودية؟ المطالب والشروط السعودية لا تنتهي في لبنان وهل المصلحة الوطنية هي في الخضوع والإذلال؟”.
وقال السيد نصر الله “لدى السعودية مشكلة مع المقاومة في لبنان ونحن نعرف الدور السعودي في حرب تموز والتحريض السعودي من أجل مواصلة تلك الحرب”.
واتهم السعودية بأنها “تريد من حلفائها في لبنان أن يخوضوا حربا أهلية مع حزب الله خدمة لإسرائيل وأمريكا”، معتبرا أن المملكة “لم تعط لبنان أي مساعدة منذ سنوات لأنها تريد حربا أهلية”.
وأوضح السيد نصر الله أن “هناك صنفين في لبنان أحدهما لا يريد حربا أهلية وآخر لا يقدر على خوض هكذا حرب”.
ولفت إلى أن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، نفسه اعترف بأن مشكلته مع لبنان هي مع “حزب الله”، كما “اعترفت السعودية كذلك بأن مشكلتها مع لبنان هي اليمن”.
وقال السيد نصر الله أن “المزاعم السعودية هذه سخيفة والأسخف منها هو فكرة الاحتلال الإيراني للبنان”.
واستطرد بالقول: “مقولة إننا حزب مهيمن هي أكبر كذبة حالية في لبنان والمنطقة وهي تافهة وسخيفة وحجة واهية. حجة السعودية بأننا حزب مهيمن على لبنان هي كذب محض وافتراء كامل. قبلنا بالعقوبات السعودية بحقنا منذ سنوات بسبب موقفنا من الحرب على اليمن”.
