أحرزت القوات الروسية تقدماً سريعاً في منطقة كورسك الحدودية قبل محادثات مع الولايات المتحدة اليوم الخميس، واستعادت بلدة رئيسية في المنطقة.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري جيراسيموف، مساء أمس الأربعاء، خلال زيارة مفاجئة لبوتين إلى المنطقة إن الجيش الروسي صدّ الجيش الأوكراني عن أكثر من 86% من المنطقة التي سيطر عليها بعد توغل مفاجئ في أغسطس/آب، مشيراً إلى أن بعض الوحدات عبرت الحدود ودخلت إلى منطقة سومي الأوكرانية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيانٍ، القوات الروسية استعادت السيطرة على بلدة سودجا الحدودية، التي تقع قربها محطة حيوية لنقل الغاز، وبثت وسائل الإعلام الروسية الرسمية، أمس الأربعاء، لقطاتٍ لجنودٍ يرفعون الأعلام في موقعين وسط البلدة.
وأكدت وكالة “بلومبرغ” أن روسيا تستعيد موقعها في الوقت الذي من المقرر أن يصل فيه مسؤولون أميركيون إلى موسكو يوم الخميس لإقناع بوتين بالتوقيع على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، والذي اتفقت عليه وفود من واشنطن وكييف في جدة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأشارت إلى أن الطرد الكامل للقوات الأوكرانية من شأنه أن يشكل ضربة لكييف التي كانت تأمل استخدام الأراضي الروسية التي استولت عليها أداة مساومة محتملة في محادثات السلام التي سعى إليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكانت القوات المسلحة الروسية قد سيطرت في وقت سابق على أكثر من 1100 كلم مربع في منطقة كورسك الحدودية.