أخبار عاجلة
Khader Adnan (C), a Palestinian prisoner who staged a 56-day hunger strike while being detained for a year without charge by Israeli authorities, reflects with his daughters in the West Bank village of Arraba after his release on July 12, 2015. Adnan, 37, was detained a year ago, shortly after the kidnapping and murder of three young Israelis, which triggered the arrests of hundreds of Palestinians in the occupied West Bank. AFP PHOTO / JAAFAR ASHTIYEH (Photo credit should read JAAFAR ASHTIYEH/AFP via Getty Images)

الشهيد الشيخ خضر عدنان في وصيته: لا تيأسوا مهما فعل المحتل.. فنصر الله قريب

“دعواتكم أن يتقبلني الله شهيداً مخلصا لوجهه الكريم”.بهذه الكلمات، ختم القائد البطل خضر عدنان وصيته التي كتبها في اليوم الـ 58 لإضرابه عن الطعام، وها هو يمضي شهيداً مع دخوله في اليوم الـ 87 لإضرابه.
ترك الأسير المجاهد الشهيد خضر عدنان وصيةً قبل استشهاده، أوصى بها أهله وأبنائه وزوجته وشعبه بعدم اليأس مهما فعل المحتل الإسرائيلي، مؤكّداً أنّ النصر قريب.
كذلك، أوصى الشهيد عدنان بعدم السماح للاحتلال بتشريح جسده، ودفنه قرب والده، وبأن يكتبوا على قبره “هنا عبد الله الفقير خضر عدنان”.
وفيما يلتي نص الوصية كاملة:
أمّا وقد اقتربت النفس من الشهادة، فحق علينا أن نكتب وصيتنا.
بسم الله الرحمن الرحيم “الذين آمنوا لا خوف عليهم ولا هم يحزنون”، “ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً”، “وحق علينا نصر المؤمنين”.
الحمد لله رب العالمين أن وفقني للإضراب عن الطعام للحرية، الحمد لله على نعمائه التي لا تعد، ولا تحصى، والصلاة والسلام على سيد الخلق حبيب الحق سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
أبعث لكم بكلماتي هذه وقد ذاب شحمي ولحمي ونخر عظمي وضعفت قواي من سجني في الرملة الحبيبة الفلسطينية الأصيلة، وصيتي هذه لأهلي وأبنائي وزوجي وشعبي.
زوجتي أوصيك وأبنائي بتقوى تعالى، والاستعصام بحبله المتين والاستغناء بفضله عمن سواه وقول الحقّ في كل زمان، ومكان وصلة الأرحام والصلاة والزكاة والحفاظ على حرمات الله وحقه في حالنا، ومالنا، وحركتنا، وسكنتنا، والعلم أنّ خير بيوتات فلسطين هي بيوتات الشهداء، والأسرى والجرحى والصالحين.
أوصيكم بالأعمام والأخوال والأقارب والجيران وكل من له حق علينا، أوصيكم أن لا تتركوا لأحد حق عليّ معنوي أو مادي فمحبكم الأكثر حاجة إلى رحماته تعالى، إذا كانت شهادتي فلا تسمحوا للمحتل بتشريح جسدي وسجوني قرب والدي، واكتبوا على قبري هنا عبد الله الفقير خضر عدنان دعواتكم له ولوالديه والمسلمين بالرحمات، واجعلوه قبراً بسيطاً، واطلبوا من الله لي المغفرة والرحمة والتثبيت وسعة القبر، وأن يجعل قبورنا رياض من رياض الجنة لا حفر من حفر النيران، وأن يتقبل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم.
أم عبد الرحمن والأولاد معالي وبيسان وعبد الرحمن ومحمد وعلي وحمزة ومريم وعمر وزينب سامحوني، وإخوتي أبو عدنان، وأبو أنس وأم نور وكل الأخوال، والأعمام والأقارب، والخلان، والجيران على أي تقصير في جنبكم وأنا أغادر هذه الحياة الدنيا، ولكن تأكدوا إنني ما شُغلت عنكم بإذن الله إلاّ الواجب.
يا شعبنا الأبي، أبعث لكم هذه الوصية تحية ومحبة، وكلي ثقة برحمته تعالى، ونصره وتمكينه، هذه أرض الله ولنا، فيها وعد منه إنه وعد الآخرة، لا تيأسوا فمهما فعل المحتلون، وتطاولوا في احتلالهم وظلمهم، وغيهم، فنصر الله قريب، ووعده لعباده بالنصر والتمكين أقرب.
سلامي لسادتنا ذوي الشهداء، والأسرى، وتحياتي لهم وكل الأحرار والثوار.
زوجك المحب أم عبد الرحمن، والدكم المحب أبنائي، أخيكم المحب إخوتي، ابنكم المحب شعبنا.دعواتكم أن يتقبلني الله شهيداً مخلصاً لوجهه الكريم.
محبكم خضر عدنان – مشفى الرملة—2-4-2023

عن anwartv2

شاهد أيضاً

‘بلومبرغ’: واشنطن عجزت عن إيقاف عمليات اليمن بالبحر الأحمر

موقع “بلومبرغ” الأميركي يقول إنّ الولايات المتحدة وكلّ التكاليف الباهظة التي أنفقتها لم تنجح في …