قناة الثانية الفضائية قناة المقاومة والحشد الشعبي
يواصل عدد ضحايا حادثة اقتحام مهاجرين أفارقة غير شرعيين سياج مدينة مليلية المحتلة من قبل اسبانيا الارتفاع، فبعد أن كان عدد القتلى 18 مهاجرا مساء أمس الجمعة، انتقل مساء اليوم إلى 23 .
وفي مستجدات حصيلة عملية اقتحام السياج الحديدي على مستوى إقليم الناظور، أفادت مصادر محلية أنه تم تسجيل 5 حالات وفاة بين صفوف المقتحمين، لترتفع بذلك حصيلة الوفيات إلى 23 شخص.
ووفق المصدر عينه، يبقى حاليا رهن المراقبة الطبية شخص واحد من أفراد القوات العمومية، و18 من المقتحمين.
وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي السبت، إنّه تابع باستهجان شديد عمليات الصد العنيفة التي نفذتها قوات الأمن المغربية ضد مئات المهاجرين وطالبي اللجوء الأفارقة خلال محاولتهم صباح أمس الجمعة العبور إلى مليلية مع الحدود مع إسبانيا.
وأضاف الأورومتوسطي ـنّ مئات المهاجرين وطالبي اللجوء حاولوا صباح الجمعة العبور إلى مليلية، ونجح بعضهم بالفعل من تجاوز نقاط المراقبة والوصول إلى المنطقة، لكنّ قوات الأمن المغربية تدخلت على نحو عنيف لمنع مزيد من المهاجرين من العبور، ما أدّى إلى اندلاع مصادمات بين الجانبين، قُتل على إثرها 18 مهاجرًا على الأقل وفق السلطات المغربية، 5 منهم قضوا على الفور، فيما أفادت تقارير إلى أن عدد القتلي يزيد عن 18، إوربما يصل الى 29 قتيلا اضافة إلى إصابة بعض أفراد الشرطة، ويظل عدد القتلى من المهاجرين وطالبي اللجوء مرشحًا للزيادة في ظل وجود إصابات خطيرة، وعدم توفير السلطات المساعدة الطبية لهم.
واطلع المرصد الأورومتوسطي على صور ومقاطع مصورة تظهر احتجاز الأمن المغربي مئات المهاجرين وطالبي اللجوء بطريقة مهينة وغير إنسانية، إذ كدّسهم في مساحات صغيرة على الأرض بعد الاعتداء عليهم، ولم يقدم المساعدة الطبية لكثير من الجرحى، في سلوك من المحتمل أن يكون قد أسهم في ارتفاع حصيلة القتلى.
وتظهر المشاهد تعامل عناصر الأمن المغربي بطريقة غير إنسانية مع جثث المهاجرين الملقية على الأرض، على النحو الذي ينتهك كرامة الموتى، ويخالف الالتزامات القانونية والأخلاقية لعناصر إنفاذ القانون.
وينحدر معظم المهاجرين وطالبي اللجوء الذين حاولوا اقتحام “مليلية” من السودان ودول جنوب الصحراء، وعادة ما تدفعهم ظروف الفقر والنزاعات في بلادهم إلى المغامرة بأرواحهم وسلوك طرق خطيرة في محاولة الوصول إلى أوروبا.
