أخبار عاجلة

السيد نصر الله : الشعارات الانتخابية ضد سلاح المقاومة هي تكرار لاهداف العدو الاسرائيلي التي فشل في تحقيقها في الحرب على لبنان

اكد الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله : ان الذين يحملون الان شعارات انتخابية لرفض سلاح المقاومة انما هم ينفذون نفس الأهداف التي فشلت إسرائيل في تنفيذها في حرب تموز لذا علينا أن نخرج جميعا في الـ15 من أيار ونمارس المقاومة السياسية للحفاظ على المقاومة العسكرية.

واضاف السيد حسن نصر الله،أن من يطالب اليوم بإلغاء المقاومة يتجاهل ويتنكر لكل إنجازاتها الوطنية والقومية وإنجازاتها الأعظم في تاريخ لبنان وهو تحرير كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، مضيفًا أن المقاومة وحدها بكل فصائلها حررت كامل الأراضي اللبنانية المحتلة وحررت الأسرى بكرامة وعزة.
كما أكد السيد نصر الله أن “المقاومة بتحرير لبنان حطَّمت صورة “إسرائيل” العظمى وهي لا تستطيع أن تبقى في لبنان وهو الأضعف بين بلدان الطوق كيف لها أن تحتل سوريا ومصر، والمقاومة أعادت للبنان ودول المنطقة الثقة بالنفس والإيمان بالقدرة على التحرير وهذا صُنع بالدماء، والمقاومة تقوم بأمر أهم من التحرير وهو حماية كل لبنان من الأطماع والعدوان الإسرائيلي وهي من تصنع توازن الردع مع العدو وهي من صنعت الأمان لأهالي القرى الأمامية بكل أطيافهم “، متسائلاً “إذا تخلى الناس عن المقاومة وتخلت المقاومة عن سلاحها كما يُطالب فمن يحمي الناس؟”.
وقال السيد نصر الله : أن اولئك الذين يدعون الى نزع سلاح المقاومة هم يجهلون ويتجاهلون ما عاشه الجنوب منذ قيام الكيان الغاصب في فلسطين.
مضيفا : الذين يطالبون بنزع سلاح المقاومة حين تسألهم عن البديل لا يقدمون لك بديلًا وليس لديهم سوى سلموا سلاحكم للدولة بينما نحن قدمنا استراتيجية دفاعية على مدى سنوات، وعلى طاولة الحوار قدمت استراتيجية دفاعية وحين طالبهم الرئيس بري بالرد عليها طلبوا رفع الجلسة ومن حينها لم يجاوبوا، كما أنه حين دعا الرئيس ميشال عون لطاولة حوار وكان ضمن بنودها الاستراتيجية الدفاعية قاطَعها من يريد نزع السلاح، مضيفًا أننا نحن جاهزون لمناقشة استراتيجية دفاعية وطنية لأننا أصحاب حجة ودليل ومن يهرب فهو في موضع ضعف.
وأضاف السيد نصرالله ف، أن اللجان التي أجرت إستطلاع رأي في ألـ 15 دائرة إنتخابية كان هم غالبية الناس فيها معالجة الوضع المعيشي من غلاء أسعار وكهرباء ومحروقات وتحسين الرواتب ومكافحة الفساد والبطالة وإسترداد أموال المودعين وغيرها وليس معالجة سلاح المقاومة، معتيرًا أن بعض القوى السياسية أخذت من سلاح المقاومة عنوانًا للمعركة الانتخابية الحالية ولم يلتفتوا إذن لهموم الناس.
ورأى السيد نصرالله أنه على اللبنانيين أن يعرفوا أن من يدعو اليوم لنزع سلاح المقاومة والتخلص من حزب الله وحلفائه، إذ أنهم يتجاهلون ما عاشه الجنوب وما عاناه أهل الجنوب من الكيان الصهيوني المؤقت.

اعلان الاستنفار في صفوف قوات المقاومة

وعن المناورة التي يجريها جيش الإحتلال الاسرائيلي، قال السيد نصرالل ه: نقول للعدو أنَّ أي خطأ باتجاه لبنان لن نتردد عن مجابهته ولسنا خائفين من مناوراتك ووجودك ونحن الذين قلنا منذ عشرين عامًا أنك أوهن من بيت العنكبوت، وكما قلت في يوم القدس بخصوص المناورة الإسرائيلية اليوم أُعلن بأننا في الساعة السابعة الآن نحن طلبنا من تشكيلات المقاومة في لبنان أن تستنفر سلاحها وكوادرها وقادتها ضمن نسب معينة وترتفع مع الوقت لتكون على أتم جهوزية.
واعتبر أنه عندما دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لطاولة الحوار ولبيّنا الدعوة حين تطرّقنا للاستراتيجية الدفاعية قال أحدهم إنَّ “إسرائيل” لم تعتدِ على لبنا، مضيفًا أن من ينكر ذلك لا ينظر إلى “إسرائيل” على أنها عدو ولا يعتبر أنَّ لها أطماع بغاز ونفط ومياه لبنان.
ولفت السيد نصر الله الى أن معاناة أهالي الجنوب بدأت منذ احتلال الكيان الصهيوني لفلسطين ومن يقول أن الاعتداءات الإسرائيلية هي رد على عمليات المقاومة نقول له أنَّه حتى الستينات لم يكن هناك عمليات، وفي مثل هذه الأيام في العام 48 دخل العدو إلى القرى الجنوبية وإستباح الأراضي وروّع الأهالي.
وفي هذا السياق، اشار السيد نصر الله الى أن المرجع الديني الكبير الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين أرسل رسالته المعرفة لرئيس الجمهورية لحماية الجنوبيين حتى لا يُهجّروا ولكي لا يتحول الجنوب إلى فلسطين ثانية.
كما اشار السيد نصر الله الى أن الإمام الصدر أسس وخطّط للمقاومة ومنذ وصوله إلى لبنان طالب الدولة اللبنانية بحماية الجنوب من الاعتداءات الإسرائيلي، وطالب الدولة فقط لتدريب شباب الجنوب ليدافعوا عن أرضهم طوال عشر سنوات ولكن بسبب اهمالهم لم يلتفتوا له ولذلك لجأ لخيار المقاومة المسلحة نتيجة تخلي الدولة واللبنانية والدول العربية عن الجنوب، معتبرًا أنَّ التدريب على السلاح واجب كتعلم الصلاة واقتناؤه واجب كاقتناء القرآن وكان الإمام الصدر قد تدرّب على السلاح ووضعه في منزله. وقال “ليفهم من يريد نزع سلاح المقاومة أي مقاومة هذه، و”فشروا” أن ينزعوا سلاح المقاومة”.

الامام الصدر اول من دعا الى ازالة اسرائيل

وأضاف أن الإمام الصدر أكَّد أنَّ الدفاع عن النفس والكرامة جزء من قرار الإنسان ولا يحتاج إذنًا من الدولة وكان هو أول المطالبين بإزالة “إسرائيل” من الوجود، والإمام الصدر أكَّد أنّه يريد الجنوب صخرة منيعة تتحطم عليها أحلام “إسرائيل” تكون نواة تحرير فلسطين وطليعة المحاربين لـ”إسرائيل” ونريد الجنوب متمسكًا بلبنان ومرتبطًا بهذه الأمة، مضيفًا أن الإمام الصدر أكَّد أنَّ عيشنا من دون القدس موت وذل وعندما يتخلى الإنسان المسلم أو المسيحي عن القدس يعني أنَّه يخرج عن دينه، فعلماؤنا وقادتنا كان خيارهم الدولة وأن يقاتلوا تحت رايتها ولكن الدولة هي من كانت تدير ظهرها للجنوب وأهله.
في غضون ذلك، لفت السيد نصر الله الى أن هدف الكيان الاسرائيلي عندما شن حرب تموز العسكرية كان إلغاء المقاومة وهذه المطالب هي نفسها اليوم تُطرح في الحملات الانتخابية ما يعني أنها حرب تموز سياسية ،وقال السيد نصر الله : يا أهلنا في الجنوب لبنان أنتم الذين انتصرتم على العدو في حرب تموز العسكرية بصمودكم وشجاعتكم، واليوم نحن نتطلع لكم في كل الدوائر الانتخابية أن تنصروا في حرب تموز السياسية بصدقكم ووفائكم، واعتبر أن البعض يقول أنَّه لن يصوت للمقاومة بسبب الأزمة الاقصادية ونحن نقول ان المقاومة ستضمن استخراح النفط و الغاز من المياه الإقليمية لحل الأزمة، وعلينا أن نخرج جميعا في الـ15 من أيار ونمارس المقاومة السياسية للحفاظ على المقاومة العسكرية.
واضاف قائلاً: أدعوكم اليوم أن تقفوا إلى جانب المقاومة وإلى جانب حلفائها فهي مقاومة الإمام شرف الدين والإمام الصدر السيد فضل الله والشيخ شمس الدين، وهي حصيلة الكثير من دماء الشهداء وتضحيات الجرحى وعذابات الأسرى، فهذه المقاومة هي مقاومة كل الشعب اللبناني ولا يتخيل أحد أن يتخلى شعب المقاومة عنها ومن يريد أن يحافظ ويدافع ويحمي لبنان واستخراج ثروته النفطية ويحمي مياه لبنان فليصوت للمقاومة وحلفائها.

عن anwartv2

شاهد أيضاً

حماس : زيارة هنية لتركيا لا تعني الرغبة باستبدال الوساطتين القطرية والمصرية

أكد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” طاهر النونو أن لا علاقة بين الوساطة …