“وول ستريت جورنال”: “الهجوم” على الإمارات أظهر التقدُّم العسكري لـ”أنصار الله” في السنوات الأخيرة

“واحد من أكثر الهجمات جرأة لحركة انصار الله الحوثيين ضد خصومها الخليجيين منذ سنوات”. بهذه العبارات وصفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عملية “إعصار اليمن” التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية يوم الإثنين الماضي في العمق الإماراتي.
وأشارت الصحيفة إلى أن “التحقيق الاماراتي الأولي يؤكد مسؤولية حركة “أنصار الله” بشأن الهجوم الأخير على الإمارات، موضحة أن “التحقيق يشير إلى أن”أنصار الله” استخدمت مزيجًا من الصواريخ الباليستية وصواريخ “كروز” والطائرات المسيّرة لاستهداف أبو ظبي وأجزاء من السعودية”.
وتابعت الصحيفة أن “الهجوم أظهر التقدم العسكري الذي حققته الجماعة في السنوات الأخيرة”، ووصفت ما حدث بـ”واحد من أكثر الهجمات جرأة للجماعة ضد خصومها الخليجيين منذ سنوات”.
وبحسب الصحيفة، “يبحث المسؤولون الخليجيون في الدور الذي قد تكون إيران قد لعبته -إن وجد- سواء في إعطاء أمر الهجوم على أبو ظبي أو دعمه أو تشجيعه”، ونقلت عن مسؤول أميركي قوله إن “إيران لا يشتبه في تورطها المباشر في هجوم يوم الاثنين”.
ونفذت القوات المسلحة اليمنية يوم الإثنين الماضي عملية عسكرية نوعية أطلقت عليها اسم “إعصار اليمن” استهدفت مطاري دبي وأبو ظبي ومصفاة النفط في المصفح في أبو ظبي وعددًا من المواقع والمنشآت الإماراتية الهامّة والحسّاسة، وذلك ردًا على تصعيد العدوان الأميركي السعودي الإماراتي بحقّ الشّعب اليمني.
وأشار المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد سريع إلى أنَّ العملية الموفّقة نُفِّذت بخمسة صواريخ بالستية ومجنّحة وعددٍ كبيرٍ من الطائرات المسيرة، مشددًا على أنَّها حقَّقت أهدافها بنجاح.وأضاف: ان”القوات المسلّحة نفَّذت ما وعدت به وتجدّد تحذيرها لدول العدوان بأنّها ستتلقّى المزيد من الضربات الموجعة والمؤلمة”، محذرًا “الشركات الأجنبية والمواطنين والمقيمين في دولة العدو الإماراتي بالابتعاد عن المواقع والمشنآت الحيوية حفاظًا على سلامتهم”.وبيَّن العميد سريع أنَّ القوات المسلّحة اليمنية لن تتردّد في توسيع بنك الأهداف ليشمل مواقع ومنشآت أكثر أهمية خلال الفترة المقبلة، مُعلنًا الإمارات دويلة غير آمنة طالما استمر تصعيدها العدواني ضدّ اليمن.